الخميس، 22 مايو 2014

طيفُها

دائماً على بالى أو طيف فى خيالى ومهما قالوا عنها أو قالوا عنى لن أبالى.فى عيونها سرٌ من أسرار آلآمى.ضحكاتها هى الكون إذا ما وضع الكون أمامى.أبحث عنها بكل كيانى،يخاطبها باللهفة وجدانى،وأنا لم أرها ولكن طيفها يزور دائماً خيالى.

ولكنى سأجدها......تبحث عن طيفى كما أبحث عن طيفها،تتمنى نفس اللحظة التى طالما تمنيتها.أن تلتقى عينانا فتُطبع فى القلوب صورُنا ولا شئ فى الدنيا يمحُها،تترك كل شئٍ لأجلى،وأترك كل دنياى لأجل عينها.ما معنى التضحية إن لم تكن التضحية لأجلها لا معنى للألم طالما لم يكن الألم بسببها.روحى عطشى لسماع صوتها، لرؤية البسمة المرسومة على ثغرها،أشعرها وأحسها ولا أجد فى عقلى رسمها،بل أجد طيفاً يشع بروحها.

بكل معانى العشق فى الكون عشقها، بكل لحظة تمر من لحظات الوقت يزداد حبها،بكل معانى الألم سيكون ألمها،إن تركتنى أتمناها وراحت هى تبحث عن أمنياتها.

حبيبتى إن وجدتينى فأخبرينى، بروحك أشعرينى، بكلام عينيك إسألينى، بصوتك الخلاب إسحرينى... ولكن لا تتركينى ... لا تتركى كل معانى الوجد فى القلب وتهجرينى؛ لا أملك إلا حبك فأعينينى،إذا حدت عن الصواب قومينى،إذا ما بدر منى خطأٌ فأصليحينى،،
مشتتٌ فاجمعينى،
ضائعٌ فأرشيدينى،
عاشقٌ فألهيمينى.

وإن لم تفعلى كل ذلك فبالله عليك لا تتركينى وإن تركتينى فلا تنسينى،لأنى سأظل للأبد بطيفك مفتوووووووون، يا صاحبة أجمل عيون.

كانت تعلم

من أرض الواقع ينبُت الخيال، ومن أرض الخيال تنبثقُ الآمال، ومن زهور الآمال تكونُ الأحلام، والحلم يبدأ وينتهى قبل أن يشُب الأطفالُ أو يدرك الرجال أنهم رجال؛ لحظاتٌ نتخطفُها أو يخطفها منا الزمان؛ نتمنى... ولا ندرك أن نيل المطالب ليس بالتنمى، ولكن كيف تغلب الدنيا وليس معك المال، فالمال سلاح كل محارب فى عصر ماتت فيه فضائلُ الأعمال، واصبح الحلم سلعة والتمنى أصبح من المحال، والإحساس أصبح شئٌ، وإدراك الشئ أصبح ضربٌ من الخيال، والحبُ رمز الهوى والعشقُ بعيد المنال، وحكاية الحب الأوحد كانت وستظل ترددها الأجيال.

ولكنه لم يكن حباً أوحد، لأنها كانت تعلم، وكنت أعلم أنها تعلم، وكانت تعلم أنى أعلم أنها تعلم.

وكنتُ أعلم، وكانت تعلم أنى أعلم، وكنت أعلم أنها تعلم أنى أعلم.

طعنةٌ غادرةٌ أصابتها وطعنةٌ قاتلةٌ أعطتها وهى لا تريد؛ ولكنها تعرف، وأنا أعرف أنها تعرف، وهى تعرف أننى أعرف أنها تعرف، وكنا لا نملك إلا الصمت فصمتنا، ونظرنا إلى أعيننا وسكتنا، وتكلم سكوتُنا فأثار ضوضاء من حولنا فذهبنا؛ كلٌ من طريق، يبحث عن شئٍ غريب، هو بالأحرى إحساس برئ... أو صديق.

فعدنا أصدقاء نتكلم ويحمل الكلام بداخلنا معنى البقاء، بداخل كلٍ منا الآخر حتى الفناء؛ أضاف كلٌ منا للآخر معانى وأعطى كلٌ منا للآخر آمانى.

هى حائرة، روحُها قلِقة مضطربة، خائفة من شئٍ تجهله وهى تعلمه، ولكنها تريد ألا تعلمه، تأمله، ولكنها تُريد ألا تأمله، تدفعه، ولكنها لا تملك القدرة حتى تدفعه.

وأنا أيضاٌ حائر، نفسى ثائرةٌ ولكنى لست بثائر، أصبحت ماضى وكنت آمل أن أكون الحاضر، طلقةٌ إقتلعتنى ولم أتخذ ضدها ساتر.


وخط الزمنُ الفراق، ورحلت الأجساد وظلت الأرواح فى عناق، وذهبنا على أمل اللقاء، لن أنسى عيونها مُد البقاء، إحساسها جاعل قلبى وعقلى فى وفاق، على ألا يسكنهما غيرها حتى الفناء.

الأربعاء، 21 مايو 2014

الترنيمة الأولى


كنت أمشى فى طريقى لا آبه لشئٍ فى الحياة؛ كنت أحنوا على كل إنسانٍ أراه؛ كنت أتدفق وأتهادى كقطرات المياة؛ كنت أعلم أن بدء الكون ذاهب حتماً لمنتهاه.

كنت أحلم أن أعيش عابر سبيلٍ فى الحياة؛ ناظراً دوماً أمامى، وخلفى لم أعد أراه؛ بدء عمرى ببدء يومى وإنتهائه بإنتهاه، وسعادتى بكل نَفَسٍ يغزونى ومعه حياة، سائراً لا أبغى عزاً أو مالاً أوحتى جاه، أبحث فقط عن حلمى عن إحساسٍ لا أراه، عن نفسى التى خُلِقَت من ضلعى دون آه، عن روحى التى إنقسمت، أبحث لقلبى عن مثواه.

كنت دوماً أحدث نفسى أنى لا أستحق الحياة، كنت أعزو معنى وجودى لشئ يعلمه الإله، كنت أهفو، كنت أرنو لقصائد الحب والهوى، كنت أرجو أن أجد فيها ما لا عينى تراه، كنت دوماً أحث سيرى لا يعنينى إتجاه، حتى غشانى نسيم حُبٍ أسكر القلب شذاه، أحسسته بروح قلبى وألتقت عينى عيناه.

عندها فقط بدأت أشعر بالحياة.

الأحد، 18 مايو 2014

قـــالت


سيظل عشقُكَ عالمى، قلبى إليكَ سينتمى، يوماً سيخبرُكَ الهوى، أنى زَرَعتُكَ فى دمى.

كلماتٍ قيلت وبأسرع من كتابتها أُزيلت؛ ألمٌ وحسرةٌ على مشاعرٍ فى الحب هيضت؛ حكاياتٌ شتى عن تضحيات الحب قيلت.


حبيبةٌ أو كانت، أحلامٌ ورديةٌ وزالت، سنواتٌ من العمر هانت، عهودٌ من القلب خانت، همومٌ إلى الجسد آلت؛ نظراتٌ إلى العين قالت، جد طريقك فلن ينفعنى طموحك أو حماسك.
نظرت إليها متسائلاً، قالت: ولا حتى إحساسك؛ إنسانى ودع لغيرى صلواتك وإبتهالك.
مددت يدى لها آملاٌ؛ ردتها وعن العين غابت.
عباراتٌ شتى من الدمع قالت؛ جراحٌ شتى تركتها وهامت، تبحث عن من يملك تحقيق أحلامٍ فى النفس ماجت.

معذورةٌ يا قلبى وإليك أنت أشكو حالك.

وإليك ربى أشكوا دنيتى وقلة حيلتى وآلامٌ فى القلب هاجت.

وإليك حبيبتى أشكو فراقك ودموعٌ على الوجنات سالت.

وستظلين فى النفس يا نفسى وفى القلب طيفُك لن يتبع رحالك.


وسيظلُ عشقُكِ عالمى، قلبى إليكِ سينتمى، يوماً سيخبرُكِ الهوى، أنى زَرَعتُكِ فى دمى.